صدارة مستحقة للنجمة الأكثـر تنظيمًا.. وقطبا المحرق يواصلان الحصاد

صدارة النجمة الأكثر تنظيمًا قد لا يختلف أي متابع لمنافسات الدوري حتى الآن بأن فريق نادي النجمة قدم مباراتين بأداء تنظيمي رائع وممتع من جميع النواحي، سواء في اللعب الجماعي والروح القتالية والتنويع في الهجمات وإحكام الجانب الدفاعي له، فضلا عن تألق أكثر من لاعب في الفريق في المباراتين اللتين لعبها الفريق حتى الآن. وبلا شك أن مساعي المدرب الوطني رؤوف حبيل كانت واضحة هذا الموسم بأن الفريق سيظهر بشكل مغاير عن الموسم الماضي وسينافس بقوة على التأهل للمرحلة السداسية في المقام الأول. وقد يقول البعض إن الفريق لم يواجه خصما وندا قويا للحكم عليه في تلك المباريات، إلا أن الطريقة التي أظهرها الفريق في المباراتين سواء أمام الحد أو البحرين تدل على أن الفريق واللاعبين والمدرب يمتلكون الكثير ليقدموه في المباريات القادمة، ناهيك أن الفريق يغيب عنه عدد من نجومه البارزين أمثال فضل الله عباس وحسين محمد «حلوم» وحسن جابر، وبالتالي فإن النجمة من المنتظر أن تكون له كلمة هذا الموسم على حساب أحد الفرق الكبيرة للمنافسة على المراكز المتقدمة. قطبا المحرق يواصلان الحصاد واصل قطبا جزيرة المحرق ناديا الحالة والمحرق حصد الانتصارات للأسبوع الثاني على التوالي، ففريق الحالة حقق انتصاره الثاني في هذه الجولة على حساب سماهيج، فيما أحرز المحرق انتصارا آخر على حساب فريق الرفاع. الحالة بقيادة مدربه الوطني الشاب أحمد جان حقق انتصارا متوقعا قبل المباراة، وحرص بالتالي المدرب كغيره من المدربين على إعطاء الفرصة للاعبين الشبان للمشاركة واكتساب الخبرة، ونجح الشبان من فرض سيطرتهم على مجريات المباراة حتى في غياب نجمه أحمد جمال عن المباراة والبقية في بعض فترات المباراة. أما المحرق فقد عانى قليلا في تحقيق انتصاره الثاني على التوالي وجاء ذلك على حساب الرفاع، ويأتي ذلك بسبب لعبه المباراة دون أربعة من لاعبيه الأساسيين وهم أحمد حسن الدرازي ومحمد مجيد ومحمد ناصر والمحترف الأسترالي ألكسندر ماريك، ولكن الفريق بروحه القتالية وتألق لاعبيه وبالمساندة الجماهيرية استطاعوا تحقيق الفوز الثاني على التوالي. الرفاع في الجانب الآخر قدم مباراة متميزة أمام المحرق رغما عن ذلك، وأثبت أن الفريق بقيادة مدربه أحمد حمزة قادر على تحقيق شيء في هذا الموسم رغم حداثة تكوين الفريق وقصر فترة الإعداد. الفريق لا يزال بحاجة لقليل من الانسجام بين لاعبيه في الفترة القادمة، ولكن من المؤكد سيخسر لجهود محترفه الأمريكي «كالفن جودفري» الذي تلقى عقوبة الإيقاف لمباراتين من لجنة المسابقات باتحاد السلة لقيامه بحركة غير أخلاقية تجاه جماهير الفريق المنافس. انتصار أول للأهلي والنويدرات وسترة شهدت الجولة الثانية تحقيق أندية الأهلي والنويدرات وسترة الانتصار الأول في هذه الجولة، حيث خسر الأهلي والنويدرات مبارياتهما في الجولة الأولى أمام الحالة والمحرق على التوالي، فيما لعب سترة مباراته الأولى هذا الموسم ونجح من الفوز على الاتحاد. فوز الأهلي كان متوقعا في هذه الجولة حينما لعب أمام الحد الذي لعب بدون محترف، وفرض الأهلاوية سيطرتهم على المباراة من خلال قيام مدربه «آرون مكارثي» بعدة تبديلات بين عناصر الخبرة والشباب، وتألق كما كان متوقعا نجومه سيد كاظم وحسين شاكر وهشام سرحان وصباح حسين إلى جانب محترفه الأمريكي «كوينتن دوغيت» في التسجيل. ولم يواجه النويدرات هو الآخر أية صعوبة من تخطي عقبة منافسه في هذه الجولة مدينة عيسى، وحقق انتصارا بأقل مجهود نظرا لتواضع خصمه، وحرص مدربه الصربي «دراغان» من منح الفرصة للاعبيه الشبان بالتناوب مع عناصر الخبرة ليضمن حصد نقاط المباراة. سترة نجح في ظهوره الأول هذا الموسم من خلال الفوز على منافسه فريق الاتحاد بعد مباراة متواضعة في الأداء. المباراة لم ترتقِ إلى المستوى الفني المتوقع للفريقين، وكانت أقل المباريات تسجيلا للنقاط، لكثرة الأخطاء والمخالفات التي ارتكبها لاعبو الفريقين. خسارة ثانية للحد والمدينة والبحرين أندية الحد ومدينة عيسى والبحرين تلقوا الخسارة الثانية على التوالي في هذه الجولة، فالحد لعب دون محترف للمرة الثانية على التوالي، ولكن رغم ذلك فإن الفريق قدم أداء جيدا أمام الأهلي بفضل تعليمات مدربه العراقي مازن إسماعيل، ومن المؤكد أن وجود محترف بالفريق سيدعمه ولو قليلا في المباريات المقبلة التي ستجمعه مع الفرق المتوسطة في الأداء. سياسة المدينة هذا الموسم بقيادة مدربه الوطني صالح الحداد كانت واضحة قبل بدء الموسم وهو منح الثقة للاعبيه المحليين الشبان الذين يمثلون مستقبل كرة السلة بنادي مدينة عيسى، وبلا شك أن الفريق يعاني الكثير من عدم وجود محترف في صفوفه وكذلك غياب نجمه الأول علي جاسم طريف الذي صمم على الانتقال لنادي الرفاع. أما البحرين بقيادة مدربه الوطني عبدالكريم العنزور فقد تلقى خسارته الثانية هذا الموسم أمام النجمة الأكثر تنظيما، ولكن رغم ذلك فإن البحرين قدم أداء جيدا هو الآخر في هذه الجولة، وتأثر من جراء بعض القرارات التحكيمية بحسب بعض مسئوليه بالنادي. علامة استفهام لغياب «نبيل» الرفاع الرفاع قدم مباراة متميزة أمام المحرق وكان ندا قويا لحامل وصيف الدوري في الموسم الماضي، وكان من الممكن أن يحقق انتصارا ثمينا، ولعب لاعبوه بشكل متميز في تلك المباراة. ولكن هذه المباراة شهدت غياب نجمه محمد نبيل الذي يتميز بالاختراقات والتصويب الثلاثي والقوة البدنية التي كان الفريق بحاجة إليه في هذه المباراة، ولكن غيابه رسم علامة استفهام فيما لو كان يعاني من الإصابة أو غير جاهز فنيا أو بدنيا لتلك المواجهة رغم تواجده في مقاعد البدلاء. المحرق يقرر استبدال محترفه بات في حكم المؤكد أن يقوم نادي المحرق باستبدال محترفه الحالي الأسترالي ألكسندر ماريك بمحترف آخر، وذلك يبدو لمسألة فنية أو مرتبطة بالإصابة التي تعرض لها اللاعب مؤخرا. لعل أغلب جماهير المحرق لم يبدوا راحتهم واقتناعهم بإمكانيات محترفه الحالي، مطالبين استبداله بآخر في الفترة القادمة التي تتطلب وجود محترف ذي إمكانيات فنية محددة كالتالي كان يمتلكها محترفه السابق كاديم كولبي.