الهجوم على أحمر السلة “لحاجة في نفس يعقوب”
يواجه أفراد منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة هجمة شرسة في مواقع التواصل الاجتماعي عقب انتهاء مشاركتهم من البطولة الودية التي أقيمت في السعودية قبل عدة أيام، وأسفرت عن احتلال “الأحمر” المركز الثالث بعد خوضه مباراتين فقط وخسر فيهما أمام كل من المنتخب المصري ونظيره السعودي. ومثلّ منتخبنا في هذه البطولة التي انحصرت على 3 أيام فقط كل من: أحمد عزيز، أحمد نجف، ميثم جميل، محمد قربان، محمد أمير، حسن نوروز، بدر جاسم، علي عباس، علي شكر الله، حسين شاكر، صباح حسين وحسن كراشي، ومن خلفهم المدرب سلمان رمضان، مع العلم أن الإصابة منعت تواجد محمد كويد في صفوفه. ولم يدر في خلد أي من منتسبي “أحمر السلة” بأنهم سيواجهون سيلاً من الهجوم اللامسؤول والتشكيك في نواياهم بسبب مباراتين ودتين، شاءت الظروف ألا يحصدوا فيهما فوزاً واحداً، رغم تضحيات اللاعبين بتفريغ أنفسهم من أشغالهم برصيد إجازاتهم الشخصية ليمثلوا منتخب البحرين الذين يتشرفون ويفتخرون به، ورغم المحاولات والاجتهادات التي قدموها بأرضية الملعب ورغم بعض الإصابات العنيفة التي لحقت بحسين شاكر، والناتجة عن “فضخ” في عظمة إصبع اليد، والآخر ميثم جميل الذي أصيب بضربة قوية أسفل العين مباشرة. هذا الهجوم وللأسف الشديد وجهت سهامه دون اكتراث لجهات في الاتحاد ولأشخاص في صفوف المنتخب “بالاسم والصورة” وإيصالها بطرق مختلفة لأكبر شريحة من منتسبي اللعبة، ما يوحي بأن الأمر مقصود ويراد منه شيء ما أو كما يُقال “لحاجة في نفس يعقوب”! تذكير.. هدف المشاركة هي بطولة لم تكن في الحسبان ولا على الخاطر، ولكن للرؤية التطويرية التي يتمتع بها رئيس الاتحاد، جعلت منتخبنا الوطني ضمن الأسماء المشاركة فيها، وكان السبب الرئيس للتواجد فيها كما أعلن عنها سمو الشيخ عيسى بن علي يكمن بضرورة الحضور والتواجد في المشاركات الخارجية المتاحة؛ لكسب الخبرة والاحتكاك، وهي ضمن الإستراتيجية الجديدة التي رسمها سموه للمنتخبات الوطنية بضرورة الاحتكاك مع منتخبات أقوى، وزيادة نسبة المشاركات التي تصقل اللاعبين، وتعد المنتخبات للاستحقاقات الأهم مستقبلا. وإذا ما استذكرنا المباراتين، فإن الخسارتين لم تكن بالثقيلتين من ناحية النتيجة، فقد خسر أمام “الفراعنة” بفارق 10 نقاط، فيما خسر أمام “الأخضر” بفارق ثلاث نقاط، وفي مثل هذه البطولات (الودية) لا يُنظر للنتيجة حتى وأن كنت فائزاً بقدر ما يستخلص منها الجوانب السلبية التي حدثت، والعمل على علاجها من جانب الجهاز الفني؛ لتفاديها في الاستحقاقات الرسمية والأكثر أهمية. هوية الهجوم بالأدلة “البلاد سبورت” تحصل على عدد من الصور المتذيلة بسيل من الكلام ذات التلميح والتشكيك بالنوايا، يستعرض بعضها. إحداها معنونة بـ “منتخب المنامة”، وعليها صورة لاعب المحرق علي عباس، ويقول فيها “دام اتحاد السلة لن يكون صارماً مع لجنة المنتخبات، فلا يلام نجوم المحرق إذا اعتذروا حتى لأسباب وهمية، وأن تمثيل المنتخب شرف وحلم كل رياضي، لكن في كل حلم يوجد كابوس اسمه الجهاز الفني. وهناك مسرحية، وهي: لا يتم إشراك علي عباس، وحسن كراشي، ويقوم بعدها بإرجاع “كمبس” وكويد مكانهما”. كما يقول إن “مسرحية تدمير نجوم أي فريق ينافس المنامة ستكون مستمرة، وإن لم تكن عبر المدرب (وطني أم أجنبي) ستكون على الجهاز الإداري! وكلام آخر “خلط به الحابل بالنابل” حول المدرب وتعمده بالاعتماد على لاعبي المنامة دون اللجوء لعناصر أخرى! الانتقاد والتنويه والتنبيه من حق كل فرد أن ينتقد ويقول رأيه علناً بحسب وجهة نظره الشخصية، ولكن بطرق وأساليب محترمة، تكون ذات قيمة ومنفعة لتؤخذ في الاعتبار ورحابة صدر من جانب المعنيين، ولكن إذا ما كان الهجوم لاذعاً وفيه تشكيك للأشخاص دون وجود خطوط حمراء، فهذا أمر مرفوض ولا يقبل به أي إنسان عاقل؛ لأنه سيكون مصدر تشويه وإثارة للبلبلة وزعزعة العلاقات التي من شأنها تضعيف المجموعة! ولابد من التنويه والتنبيه لهذه الأفكار والخطوات الهدامة والمزعزعة لأركان “البيت السلاوي”، والشد من أزر مسؤولي الاتحاد والجهازين الفني والإداري، إضافة للاعبين لأن يغضوا النظر عن هذه الأمور، ويواصلوا المسير وفق نظرة وإستراتيجية رئيس الاتحاد سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة التطويرية لمستقبل مشرق محفوف بالإنجازات. متابعة حالة المصابان في خطوة تنم عن حرص اتحاد السلة للتواصل مع أفراد منتخبنا الوطني والاطمئنان على سلامتهم، قام مدرب المنتخب سلمان رمضان ومدير المنتخب غسان قاروني بالاتصال هاتفياً مع اللاعبان ميثم جميل و حسين شاكر، وذلك للاطمئنان على صحتهما جراء الإصابتان اللتان ألمتا بهما خلال المشاركة الأخيرة. ولاقى الاتصال استحسان وإعجاب اللاعبان، الأمر الذي خفف عليهما وأثر فيهما كثيراً.