المنامة أحكم القبضة على الصدارة.. وباب المنافسة مفتوح

أحكم حامل لقب دوري زين الدرجة الأولى لكرة السلة فريق المنامة قبضته على صدارة الدوري، وأنهى القسم الأول من الدور التمهيدي في قمة الترتيب العام برصيد 23 نقطة، بعد أن فض شاركته على مركز الصدارة مع غريمه التقليدي فريق الأهلي وفاز عليه بنتيجة كبيرة وصلت إلى 69 مقابل 36، في اللقاء الذي أقيم بينهما مساء الخميس الماضي في ختام منافسات القسم الأول. المنامة وصل لصدارة الدوري بعد أن حقق نتيجة الفوز في 11 مباراة لعبها، فيما إنقاذ للهزيمة في مناسبة واحدة فقط كانت أمام المحرق في الجولة 11. ومع انتهاء القسم الأول، واستعداد الأندية للمرحلة الثانية من المسابقة، يبقى السؤال مطروحا بقوة: “هل سيواصل زعيم السلة البحرينية المنوال نفسه نحو الدفاع عن لقبه؟”، لاسيّما أن طريقه سيكون مزروعًا بالأشواك ومفخخًا بالألغام، خصوصا بعدما نجح المحرق “وصيف الموسم الماضي” في وضع حد لمسيرة انتصارات المنامة بفوزه عليه، في حين لم يسعف اثنا عشر فريقا غيره في تحقيق الفوز على حامل اللقب “صاحب الصدارة”. كلاسيكو لم يفِ بالوعود جاءت قمة لقاءات دوري زين بين الغريمين التقليديين المنامة والأهلي باهتة المستوى وهزيلة الأداء، وخصوصًا من جانب الفريق الأصفر الذي قدّم واحدة من أسوء مبارياته على الإطلاق خلال الموسم الحالي، إن لم يكن على مستوى المواسم الأخيرة الماضية، إذ لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين من عشاق لعبة كرة السلة البحرينية أن يتعرض فريق الأهلي للخسارة القاسية أمام المنامة بفارق وصل إلى 33 نقطة، وهي نتيجة كارثية لم يكن لأحد أن يتوقعها أو يتخيلها. المنافسة مفتوحة عند انطلاق القسم الأول للدوري كانت ستة فرق قد أعلنت التحدي ورفعت شعار المنافسة على اللقب لخلافة فريق المنامة، وهذا أمر جيد جدا عندما نجد في البطولة 6 فرق تتنافس على الدرع، وهي: المحرق والنويدرات والحالة والمنامة والأهلي والنجمة، ولكن مع انتصاف المرحلة زاد عدد المراهنين على اللقب ليرتفع إلى 8 فرق بدخول فريقي الرفاع والاتحاد في صلب المنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة للمربع الذهبي. عنصر المفاجأة ومن الأمور الأخرى التي رفعت من قيمة أسهم المنافسة في الدوري أن أي فريق صار بإمكانه أن يظهر بثوب جديد، ويكون مفاجأة الجولة بتحقيقه نتائج غير متوقعة تربك تكهنات المحللين والنقاد بل والجماهير، وأكبر مثال عندما استطاع فريق النجمة أن يذيق وصيف الدوري وبطل كأس خليفة بن سلمان فريق المحرق مرارة الهزيمة في الجولة 12. تقلبات وقد مر القسم الأول بتقلبات غير منتظرة لأغلب الفرق المنافسة على المراكز الأولى، انطلاقا من حامل اللقب المنامة الذي قدّم مستويات متذبذبة في بعض لقاءاته، وكاد يتعرض للخسارة في أكثر من مناسبة لولا تدخل عنصر “الخبرة” في الوقت المناسب، ومرورًا بالوصيف المحرق الذي تعرض لهبوط كبير في المستوى الفني في آخر جولتين مما أدى لتعرض الفريق لخسارتين موجعتين، وصولا لفريقي الحالة والنجمة اللذين حققا بداية جيدة في القسم الأول قبل أن يتعرضا لعدد من الهزائم، أما الأهلي، فقد بدأ القسم بهزيمة وأنهاه بهزيمة. لغة الأرقام وبالحديث عن الأرقام والإحصاءات، شهد القسم الأول لدوري زين، منافسات مثيرة وقوية من الفرق المشاركة، وكانت هناك بعض النتائج القوية المثيرة، وبعض الأرقام والإحصاءات المهمة. وكشف الإحصاءات أن فريق النجمة هو الأقوى هجوميا في القسم الأول، إذ سجل 1052 نقطة في 12 مباراة لعبها بمعدل 88 نقطة في المباراة الواحدة، وجاء المحرق في المركز الثاني من ناحية الهجوم، حيث سجل 1047 بمعدل 87 نقطة في المباراة، واحتل المنامة المركز الثالث كأقوى خط هجوم بتسجيله 1031 بمعدل 86 نقطة في المباراة. أما من ناحية الدفاع فقط كان فريق المنامة أقوى خط دفاع، حيث سجل عليه 724 نقطة بمعدل 60 نقطة في المباراة، وجاء الأهلي كثاني أقوى خط دفاع، حيث سجل عليه 772 بمعدل 64 نقطة في المباراة، واحتل المحرق المركز الثالث بالنسبة للدفاع، حيث سجل عليه 774 بمعدل 65 نقطة في المباراة. فيما يعد فريق سماهيج الأضعف هجوميا بتسجيل 732 نقطة، بينما يعد فريق الحد الأضعف دفاعيا، حيث سجل عليه 1139 نقطة. أفضل لاعب محلي نجم فريق النجمة محمد بوعلاي استحق لقب أفضل لاعب محلي بعد أدواره البارزة مع فريقه خلال القسم الأول، وقيادته كتيبة الرهيب لتحقيق العديد من الانتصارات المهمة، إذ حقق اللاعب معدل تهديفي بلغ 14.5 % للمباراة الواحدة، وحقق 8.8 % متابعة، و5.5 % تمرير حاسم. أفضل محترف حصل محترف فريق الحالة الأميركي لورن وودز على لقب أفضل لاعب محترف خلال القسم الأول، بعد أن ساهم في قيادة فريقه لتحقيق انتصارات ثمينة آخرها على المحرق في الجولة الأخيرة، كما حقق اللاعب معدلات مرتفعة منها معدل تهديفي بلغ 21.9 % للمباراة الواحدة، و17.8 % معدل لالتقاط الكرات الساقطة من الحلق، و2.3 % صد ناجح. أفضل مهيئ تسجيل تمكن لاعب فريق الاتحاد حسن هلال من تحقيق أعلى معدل لتهيئة الكرات للتسجيل في القسم الأول من الدوري، وذلك بعد أن حقق معدل 6.1 %، فيما جاء محترف النجمة الأميركي كيو أفضل مهيئ محترف بتحقيقه معدل وصل 4.3 % بواقع 12 تمريرة حاسمة للمباراة الواحدة. أفضل “ريباوندر” لاعب فريق الحد نورالدين محمد كان أكثر اللاعبين المحليين تميّزا في التقاط الكرات خلال القسم الأول، بعد تحقيقه معدل وصل إلى 10.7 %. فيما واصل محترف الحالة الأميركي لورن وودز تألقه على مستوى التقاط الكرات محققا معدل بلغ 17.8 % بواقع 12 التقاطة للمباراة الواحدة. جمال هداف القسم الأول حقق لاعب فريق الحالة أحمد جمال صدارة هدافي اللاعبين المحليين للقسم الأول للدوري، بعد أن حقق معدل تسجيل بلغ 20.2 % بواقع 11 نقطة للمباراة الواحدة، كما برز في الجانب التهديفي لاعب الحد حسين اللولو بمعدل 20.1 %. أمّا من اللاعبين الأجانب، فتصدر محترف الرفاع الأميركي مارسيل القائمة حينما حقق معدل 29.9 % بواقع 8 نقاط للمباراة الواحدة.