عمل خيالي بسلة السماوي
أكد فريق سلة نادي الرفاع بأنه كيان كبير وسيظل كبيرا، حيث برهن بان علو كعبه وعاد لمكانه الطبيعي بين الأندية الكبيرة بمزاجه لا بمزاج غيره وبعروض مميزة مثيرة من نجومه المبدعين تحت قيادة جهازه الفني والإداري تحت شعار: لا للمستحيل.. وما أعجبني اكثر من هذا الفريق الذي يمثله أهل منطقته العريقة وكيانه الرائع أنه يعمل بإخلاص مع رئيسه المحبوب سعادة الشيخ عبدالله بن خالد وإخوانه أعضاء مجلس الادارة بحب غير طبيعي، وتلك ميزة الأوفياء فقط.. نعم عادت سلة الرفاع وعاد معها الفرح لكل من يتابعها بعشق خيالي عبر منظومة متكاملة من المدربين والاداريين واللاعبين المتميزين بعالم كرة السلة الساحرة تعمل بحرفنة الكبار لتحقيق أهدافها وفكرها وبمساندة جماهيرها الوفيه (فتألقت وأبهرت الجميع بل أصبحت بعد منافسات الدور التمهيدي لدوري الدرجة الأولى البحريني لكرة السلة قاب قوسين أو أدنى سلسلة من التأهل لمرحلة تصفيات المرحلة الثانية) وتلك هي بداية وليست نهاية في قاموس الطموحين. نقطة شديدة الوضوح إن هناك صنفا من الرياضيين يتمتعون بذكاء فوق العادة فيضعون أنفسهم دائما في قلب الأحداث من خلال استثمار خبرتهم في تحقيق الاهداف المرجوة والتي تم التخطيط لها منذ البداية امثال القائد الناجح المتميز محمد العجمي رئيس جهاز كرة السلة الرفاعية، الذي يمتاز بذكاء خارق وعشق للتحدي باستمرار، بل يجزم اثناء حديثه لكل من يقابله بانه يتحدى مبكرا خصومه بكل ثقة ويقول الرفاع قادم من أجل المنافسة وليس للمشاركة فقط (وصدق في تصريحه). رفاع العز (عاد الى المتعة والهيبة) نادي الرفاع أينما ذهب انتصر.. نادي الرفاع له تقدير وحب في كل بلد.. نادي الرفاع له شيم وكرامة ووفاء بالعهد.. أحب هنا أن أبارك لمجلس الادارة وللجماهير السماوية الوفية التي ساندت الفريق بعودة سلة السماوي الى المكان الطبيعي بين الكبار والتي راهنت وكسبت الرهان؟ نعم ما شهدناه للسماوي من خلال مباريات هذا الموسم من تكتيك خيالي يدل على حنكة قيادة جهازه الفني وبمعيته الروح القتالية لدى اللاعبين الذين يلعبون ككتلة واحدة وبروح مجموعة واحدة.. فما أصعبها من معادلة لا بالكلام بل بالتخطيط والفعل والتطبيق في الملعب وهذا ما يحسب له بامتياز.