المرشحان للقب وجهًا لوجه والجماهير تترقب العرس الختامي
بدأ العد التنازل لنهائي أغلى الكؤوس في كرة السلة كأس خليفة بن سلمان في النسخة الثانية، وتقام المباراة النهائية يوم الأربعاء 4 أبريل على صالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى وتجمع بين فريقي المحرق حامل اللقب وفريق المنامة زعيم كرة السلة البحرينية، وتترقب الجماهير الرياضية هذه المواجهة المرتقبة التي تجمع بين المرشحين للقب والمنافسين الأقوى على البطولات المحلية في المواسم الأخيرة، ومن المتوقع أن يكون العرس الختامي مفاجأة للشارع الرياضي كما كانت المفاجأة في حفل إجراء القرعة التي سبقت انطلاق البطولة، إذ من المؤكد أن الاتحاد البحريني لكرة السلة برئاسة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة سيكون مستعدًا لإخراج المباراة النهائية بأحلى صورة وخصوصًا أن البطولة تحمل اسما غاليا على الجميع وهو صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر. يذكر أن فريق المحرق سجل اسمه في سجل الأبطال كأول بطل لكأس خليفة بن سلمان لكرة السلة وذلك بعد فوزه في المباراة النهائية على منافسه فريق النويدرات في الموسم الماضي، ولذلك يسعى المحرق إلى المحافظة على لقبه وتبدو مهمته أصعب هذه المرة كون أن المنافس هو فريق المنامة زعيم كرة السلة البحرينية المتعطش لحصد لقب هذه البطولة والفريق المتمرس في النهائيات، وكان طريق فريق المحرق إلى المباراة النهائية صعبًا بالخصوص في الدور ربع النهائي إذ اصطدم بالأهلي وتمكن من تجاوزه بصعوبة بعد شوط إضافي، يذكر أن بداية مشوار المحرق في البطولة كان أمام فريق سماهيج وحقق الفوز بكل سهولة، وفي الدور نصف النهائي لم يجد مقاومة كبيرة من الاتحاد وفاز عليه بنتيجة 2/صفر وتأهل إلى المباراة النهائية للموسم الثاني على التوالي. في المقابل كان طريق المنامة إلى المباراة النهائية أسهل نوعًا ما حيث تخطى البحرين في البداية ووصل إلى الدور نصف النهائي لمواجهة الرفاع الوافد الجديد، ولم يقدم المنامة الأداء المقنع في المواجهة الأولى التي فاز فيها بصعوبة بالغة، لكنه ظهر بمستواه الطبيعي في المواجهة الثانية وفاز بفارق جيد من النقاط ليتأهل إلى المباراة النهائية، اليوم تنتظر الجماهير الرياضية وخصوصًا جماهير فريقي المنامة والمحرق هذه المواجهة بفارغ الصبر، وتبدو التوقعات صعبة لأن الفريقين معتادين على التواجد في النهائيات، كما أن كل فريق يعرف نقاط القوة والضعف لدى المنافس، والأهم من ذلك أن كل فريق يلعب بشخصية البطل، فالمحرق هو حامل اللقب ويريد الدفاع عن لقبه، والمنامة هو بطل الدوري وكأس السوبر ويريد تسجيل اسمه في سجل الأبطال لهذه البطولة. وتبدو الحظوظ متساوية بين الفريقين في ظل وجود أجهزة فنية قوية ومحترفين على مستوى عال، إلى جانب لاعبين محليين نجوم، ويتميز فريق المنامة بالاستقرار في التشكيلة حيث إن جميع لاعبيه يلعبون مع بعضهم بعضا لأكثر من أربعة مواسم حتى الآن، على عكس المحرق الذي لديه بعض الإضافات في الفترة الأخيرة بعد التعاقد على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الحالي مع محمد بوعلاي من نادي النجمة وجواد عبدالله من نادي النويدرات، وجاء تعاقد المحرق مع اللاعبين من أجل سد الفراغ الذي خلفه انتقال اللاعب محمد حسن الدرازي إلى النادي الأهلي إضافة إلى غياب أحمد حسن الدرازي واتخاذ مجلس الإدارة قرارًا بإيقافه حتى إشعار آخر.