مِنْ بِوَلّع الصالة.. المنامة أو المحرق؟
هكذا الكبار هوايتهم المنصات والانجازات والبطولات للأبد.. مقولة فعلا تمثلت بوصول المنامة والمحرق الى المباراة النهائية لكأس خليفة بن سلمان، إذ استطاع فريق المنامة زعيم كرة السلة البحرينية بطل الدوري في الموسم الماضي الفوز بجدارة واستحقاق على منافسه العنيد الرفاع في مباراتين دون مقابل، وبالمثل فريق المحرق الذيب الحمر بطل كأس خليفة بن سلمان فاز أيضا بجدارة واستحقاق على منافسه الاتحاد في مباراتين دون مقابل، ليضربا موعدا جديدا لخطف أغلى الكؤوس (كأس خليفة بن سلمان) بنسختها الثانية التي ستقام بتاريخ 4 أبريل القادم بصالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى. نعم أثبت نجوم المنامة والمحرق أن الرهان عليهم كان في محله، وأنهما واصلا سيرهما هذا الموسم رغم كل الظروف المحيطة بهما بثبات نحو منصات التتويج ولا غيرها، وان ما تحقق لهما لم يأتِ عشوائيا، بل كان وراؤه عمل دؤوب ونفس طويل من قبل القائمين عليهما فنيا وإداريا من خلال خطط استراتيجية ناجحة. إضافة الى المساندة من الجميع، وفي مقدمتهم مجلسا الإدارتين اللذين لم يبخلا على الفريقين بكل صغيرة وكبيرة، إلى جانب الرجال الأوفياء المحبين الأوفياء للناديين، وبمعيتهم الجماهير العاشقة الوفية لهما. كلنا شوق لمساء يوم 4 أبريل القادم (إذ سنكون بانتظار نهائي مولّع جدًا) لخطف أغلى الألقاب السلاوية البحرينية (كأس الوالد سمو الأمير خليفة بن سلمان). نقطة شديدة الوضوح أمر طبيعي جدًا أن يصل هذان الفريقان الى النهائي (الزعيم والذيب) عبر تألق جميع نجومهما العاشقين للمنافسة بثقة الأبطال منذ أن ولدوا، ونقولها بأمانة؛ خلال الدور النصف النهائي من بطولة كأس خليفة بن سلمان أبهرونا نجومهما بمستواهم الراقي والجميل، (بل أصبحنا نحسد من الآخرين) على وجود لاعبين موهوبين بقيمة بما يملكونه من مهارات وإمكانات خارقة سُخّرت لفريقيهما، ففازوا بجدارة واستحاق، وتلك ميزة أخرى تضاف الى رصيدهم، بل درس مجاني للفرق واللاعبين الآخرين. ما يميز اتحاد السلة فنه وتفكيره وتخطيطه لتطبيق انتقال لاعبي الأندية على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الحالي، (وأنا أعتبرها ضربة معلم)، إذ نجحت الفكرة بشكل كبير وأسهمت في تحقيق الهدف من تطبيقها.. فتعلموا منه!!