المنامة والمحرق الأفضل في الموسم والتوقع صعب جدا
الأربعاء 4 أبريل اليوم الذي ينتظره الشارع الرياضي في مملكة البحرين حيث يقام فيه النهائي الحلم بين فريقي المنامة والمحرق في بطولة كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة بنسختها الثانية، وتحتضن صالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى العرس الختامي الذي تترقبه الجماهير بفارغ الصبر وخصوصًا جماهير القطبين المنامة والمحرق، وأجمع جميع المحللين والمدربين على أن الكفتين متساويتان والحظوظ متساوية ومن الصعب التكهن بهوية بطل النسخة الثانية قبل انطلاق صافرة النهاية، في دلالة واضحة على التكافؤ الكبير بين الفريقين وتوقع ألا تحسم المباراة إلا في الثواني الأخيرة. وأكدت الآراء التي رصدناها أن فريقي المنامة والمحرق الأفضل خلال هذا الموسم وقد استحقا الوصول إلى المباراة النهائية من بطولة كأس خليفة بن سلمان بكل جدارة واستحقاق، واتفق الكثيرون على أن أفضل النهائيات على المستوى المحلي في المواسم الأخيرة هو نهائي كرة السلة وبالخصوص الذي يجمع بين فريقي المنامة والمحرق، حيث إن جميع العوامل تؤدي إلى نجاح الحدث، سواء من ناحية وجود أجهزة فنية قوية ومحترفين على طراز رفيع إلى جانب كوكبة من أفضل النجوم المحليين في البحرين، بالإضافة إلى حصول الفريقين على مساندة ودعم جماهيري كبير. غياب أحمد حسن مؤثر قال المحلل الفني والمعلق في كرة السلة محمد سالم إن بطولة كأس خليفة بن سلمان تعد من البطولات ذات المعنى الكبير في المنطقة لأنها تحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، وأضاف: التطور الملحوظ في هذه البطولة بنسختها الثانية وحفل إجراء القرعة المبهر يحسب للاتحاد البحريني لكرة السلة برئاسة سمو الشيخ عيسى بن علي، وتابع: بعد ما شاهدناه نحن نتوقع أن نشاهد كرنفالاً وطنيا حقيقيا في المباراة النهائية التي تجمع بين فريقي المنامة والمحرق. وحول المواجهة المرتقبة في النهائي أكد محمد سالم أن المباراة ستكون متكافئة جدًا بين الفريقين وستشهد تنافسا كبيرا وندية لأنها تجمع بين بطل الكأس في النسخة الأولى فريق المحرق وزعيم كرة السلة البحرينية فريق المنامة الفريق العتيد المتمرس على النهائيات والعارف طريق البطولات، وتابع: ما يزيد المباراة حلاوة أن التحدي بين الناديين لا يقتصر على أرضية الملعب فحسب إنما يصل إلى المدرجات والجماهير ومواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي تبدو الأجواء التي تسبق هذه المواجهة جدًا ايجابية وجميلة ونأمل أن تستمر إلى النهاية وتسود الروح الرياضية الأجواء داخل صالة خليفة الرياضية الصالة الرائعة التي تضيف للنهائي مزيدًا من الجمالية. وبين محمد سالم أن غياب صانع ألعاب فريق المحرق أحمد حسن الدرازي مؤثر جدًا على تشكيلة المحرق ومن الصعب على المحرق أن يعوض هذا اللاعب بنسبة 100% في هذا الوقت، ولذلك بغياب أحمد حسن الدرازي سيكون المنامة الأقرب إلى تحقيق الكأس الغالية، وتابع: فريق المنامة غني عن التعريف ويدخل كل بطولة من أجل التتويج وإضافة إنجاز جديد لهذا النادي العريق، وأضاف: أرقام فريق المنامة في هذا الموسم ممتازة حيث فاز في 27 مباراة مقابل خسارة واحدة كانت أمام فريق المحرق في القسم التمهيدي الأول وكانت بفارق نقطة واحدة فقط بعد أن سجل أحمد حسن الدرازي ثلاثية الفوز في الثواني الأخيرة، ويمتلك فريق المنامة مدربا محنكا هو الكابتن عقيل ميلاد الذي يعرف كيف يوظف اللاعبين داخل أرضية الملعب ويلعب على نقاط الضعف عند المنافس، في الجانب الآخر يدخل فريق المحرق المواجهة بشخصية البطل وهذا أمر نفسي مهم يحفز اللاعبين للعب بكل قوة وبثقة كبيرة من أجل المحافظة على الكأس الغالية، ويمتلك فريق المحرق هو الآخر مدربا خبيرا هو الصربي راجكو ترومان ولديه لاعبون قادرون على تحقيق الفوز في أي وقت وعلى أي فريق. هجوم المحرق متنوع من جانبه توقع المحلل الفني جاسم محمد الملقب بـ(النحلة) أن يحافظ فريق المحرق على لقبه بطلاً لكأس خليفة بن سلمان لكرة السلة للموسم الثاني على التوالي، وقال إن فريق المحرق متخصص في بطولة الكأس ومعظم بطولاته على المستوى المحلي حققها في بطولة الكأس وسبق له أن حقق البطولة على حساب المنامة أكثر من مرة، وأضاف: تزداد الترشيحات لصالح المحرق مع اعتبار أن النهائي يقام من مباراة واحدة وبالتالي تبدو فرصة المحرق مثالية لتحقيق الكأس، في حين أن الأمور تختلف في حال اقامة النهائي من ثلاث مواجهات أو أكثر حيث تكون حظوظ المنامة الأرجح نظرًا إلى الخبرة والنفس الطويل الذي يمتلكه الفريق إلى جانب وجود البدلاء الجاهزين. وبين جاسم محمد أن التوقع صعب ولكن المستوى التصاعدي الذي قدمه فريق المحرق في مبارياته الأخيرة سواء أمام الحالة أو الأهلي أو حتى الاتحاد يؤكد أن الفريق يسير في طريق المحافظة على الكأس، وأضاف: يتميز فريق المحرق بالتنويع في الهجوم ولكنه يحتاج إلى زيادة التركيز في الدفاع، في المقابل يتميز فريق المنامة بالدفاع القوي والضاغط وبالتالي لن تكون مهمة المحرق سهلة أمام دفاعات المنامة الحديدية، وتابع: يعتمد المحرق أكثر على اللعب الجماعي على عكس المنامة الذي يعتمد أكثر على اللعب الفردية واجتهادات اللاعبين، وأبدى جاسم محمد استغرابه من عدم وجود انسجام كبير في تشكيلة المنامة رغم أن الفريق لم يتغير، واللاعبين يلعبون مع بعضهم البعض منذ أكثر من 4 مواسم على عكس المحرق الذي يبدو الانسجام أفضل لديه في التشكيلة رغم التغييرات الأخيرة والاضافات في الفريق. وتوقع جاسم محمد أن تكون المباراة متقاربة جدًا بين الفريقين في كل شيء، وتابع: الغريب في مباريات المنامة والمحرق أن فريق المحرق دائمًا ما يكون في أفضل حالاته ويقدم أفضل مستوياته، وكثيرًا ما يفاجئ الجميع بأداء مغاير أمام المنامة. من جانب آخر أوضح جاسم محمد أن كفة المحترفين تنصب في صالح فريق المنامة الذي يقدمه محترفه الأمريكي واين تشيزم مستوى ثابت في الدفاع والهجوم على عكس محترف المحرق الأمريكي ارنيت مولتري الذي لم يظهر بمستويات ثابتة رغم تألقه في بعض المباريات هجوميًا على حساب الدفاع. أما بشأن الأجهزة الفنية فتوقع جاسم محمد أن يتفوق عقيل ميلاد فنيا على الصربي راجكو ترومان مدرب المحرق حيث إن الأول يعرف امكانيات لاعبيه جيدًا ويعرف جميع نقاط القوة والضعف لدى المنافس، بينما ترومان مازال يجهل جميع قدرات لاعبيه وخصوصًا بوجود اضافات جديدة في الفريق، وتابع: حسم النتيجة في النهاية سيكون بيد اللاعبين المحليين بالدرجة الأولى لأن المحترفين سيكونون تحت الرقابة اللصيقة طوال المباراة وربما يرتكبون الأخطاء الشخصية المبكرة التي تعجل من خروجهم من الملعب.