انتصاران متوقعان للمنامة والمحرق.. و«وودز» يقود الحالة للتفوق على الأهلي

انتهت الجولة الأولى من منافسات الدور التمهيدي لدوري زين البحرين لكرة السلة لفئة الرجال بنتائج متوقعة في غالبية المواجهات فيما عدا مواجهة قمة الجولة التي جمعت بين الحالة والأهلي والتي حسم خلالها أبناء الحالة لصالحهم بعد مباراة مثيرة حتى لحظاتها الأخيرة. ولم ترتق أغلب المباريات إلى المستوى الفني المتوقع لأغلب الفرق، وبات واضحا أن المباريات الافتتاحية لجميع الفرق غالبا ما تصحبها التوتر وعدم الانسجام بين اللاعبين كونها الاختبار الحقيقي لها في الموسم السلاوي الجديد 2017-2018، بالإضافة إلى عدم تكافؤ القوة والضعف بين الفريقين المتبارين في بعض مباريات هذه الجولة والجولات القادمة. عيسى بن علي يتابع قمة الجولة حرص سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة على الحضور لمتابعة أحداث مباراة قمة الجولة الأولى لدوري زين البحرين لكرة السلة لفئة الرجال والتي جمعت ما بين الحالة والأهلي. وبلا شك أن حضور سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة لإحدى مباريات الدوري في الجولة الأولى دليل على حرص سموه لمتابعة المباريات واهتمامه بهذه اللعبة التي تشهد تطورا ملحوظا على كافة المستويات منذ استلام سموه رئاسة الاتحاد البحريني لكرة السلة. بداية موفقة للمنامة والمحرق حامل لقب مسابقة الدوري فريق نادي المنامة ووصيفه فريق نادي المحرق حققا معا الانتصار كما كان متوقعا وخصوصا للمنامة الذي واجه خصما متواضعا وهو مدينة عيسى الذي لعب المباراة دون محترف أجنبي، مقارنة بالمنامة الذي يضم في صفوفه أبرز نجوم اللعبة ومحترفا أجنبيا بإمكانيات جيدة. المنامة فاز باللقاء بنتيجة 104-53، وعاد نجم الفريق حسن نوروز ليكرر تألقه في هذه المباراة بعد التألق الكبير في مباراة كأس السوبر التي ساهم بشكل كبير في تحقيق اللقب، حيث سجل حسن نوروز 17 نقطة في هذه المواجهة. واستطاع الفريق أن يسجل 10 تصويبات ثلاثية في المباراة من أصل 26 محاولة، وجاءت نسبة تسجيل الرميات الحرة جيدة نسبيا بتسجيلهم 16 رمية من أصل 23 محاولة، بالإضافة إلى 55 متابعة في الجانبين الدفاعي والهجومي و25 تمريرات حاسمة. في الجانب الآخر فإن المحرق تفوق على منافسه في هذه الجولة فريق النويدرات بعد مباراة متوسطة الأداء للفريقين والتي انتهت لمصلحة المحرق بنتيجة 75-66. وعلى الرغم من فوز المحرق بالمباراة إلا أنه عانى بعض الشيء من القرارات التحكيمية لكثرة احتساب الأخطاء الفنية والمتعمدة على أفراد الفريق. ولم ترتق المباراة إلى المستوى الفني المتوقع وكثرت فيه الأخطاء والمخالفات على لاعبي الفريقين، مما يفسر انخفاض المعدل التسجيلي في المباراة. وبالنسبة لإحصائيات الفريق، فجاءت جيدة نوعا ما، حيث سجل الفريق 6 تصويبات ثلاثية ناجحة من أصل 23 محاولة، و49 متابعة في الجانبين الدفاعي والهجومي، وكان الأبرز في المتابعة كل من المحترف الأسترالي ألكسندر ماريك بـ«17» متابعة وجاء بعده اللاعب علي شكرالله «ب13» متابعة، أما أبرز المسجلين في هذه المواجهــة فكــان أحمد حسن الدرازي بتسجيله 20 نقطة. الحالة حسم قمة الجولة أمام الأهلي وكانت مواجهة الحالة والأهلي هي أكثر المواجهات إثارة في أحداثها ولكن لم ترتق للمستوى الفني المتوقع سواء من الحالة الفائز باللقاء أو الأهلي المرصع بالنجوم. الحالة استطاع أن يستفيد من ظروف المباراة وقدم لاعبوه ما طلب منهم مدربهم الوطني الشاب أحمد جان الذي تفوق على المدرب الأمريكي الآخر لسلة الأهلي آرون مكارثي. وقدم الثنائي الشاب لسلة الحالة حسن جراشي وأحمد جمال مباراة جيدة وتألقا معا في إحراز النقاط لفريقهم، حيث سجلا معا 31 نقطة وخمسة تصويبات ثلاثية و9 متباعات وسبعة تمريرات حاسمة. ولم يظهر الثنائي الشاب الآخر حسين سلمان ومحمود عباس بالصورة المتوقعة منهما واكتفيا بتسجيل 7 نقاط فقط معا! ولكن نجم الحالة الأول والمباراة ككل كان المحترف الأمريكي لورن وودز الذي سجل 33 نقطة وتألق كثيرا في متابعاته بـ20 متابعة في الجانبين الهجومي والدفاعي بالإضافة إلى تسجيله 9 رميات حرة ناجحة من أصل 10 محاولات. الأهلي في الجانب الآخر لم يظهر بالصورة الفنية المتوقعة، وتأثر الفريق كثيرا من اللعب الفردي للاعبيه وافتقاد اللعب الجماعي والروح القتالية للفريق. مدرب الفريق«آرون مكارثي» لعب هذه المباراة بتسعة لاعبين بالتناوب، واستطاع خمسة لاعبين فقط من تسجيل نقاط الأهلي في هذه المواجهة، حيث كان المحترف الأمريكي كوينتن دوغيت أفضل المسجلين بتسجيله 22 نقطة وحسين شاكر بـ20 نقطة ثم سيد كاظم ماجد بـ16 نقطة وهشام سرحان بـ14 نقطة. النجمة والاتحاد واللعب الجماعي استطاع فريقا النجمة والاتحاد أن يقدما عروضا جيدة في الجولة الأولى، وتميز لعب الفريقين في هذه الجولة بالجماعي والتناسق في عملية الانتقال من الدفاع للهجوم والعكس كذلك. النجمة بقيادة مدربه رؤوف حبيل نجح من صناعة الفارق في الفريق كعادته، وعلى الرغم من النقص العددي للفريق لغياب عدد من نجومه للإصابة، إلا أنه تفوق على منافسه فريق الحد الذي لعب دون محترف أجنبي، ولكن الطريقة والخطة التي نفذها مدرب النجمة رؤوف حبيل داخل الملعب يؤكد أن سلة النجمة ستكون لها كلمة أخرى هذا الموسم. وكذلك الحال منطبق على سلة الاتحاد بقيادة المدرب الأجنبي الصربي«ديجان توميك» في تجربة هي الأولى لسلة الاتحاد مع المدربين الأجانب منذ مواسم طويلة، ونجح هذه المدرب من استخراج الطاقة الشبابية لنجومه الشبان في مواجهته أمام سماهيج بطريقة جماعية رائعة يؤكد أن سلة الاتحاد ستقدم مباريات ممتعة هذا الموسم. الرفاع يعود بفوز على البحرين الجميع كان ينتظر بفارغ الصبر ما سيقدمه فريق نادي الرفاع في أول موسم له بعد انقطاع طويل عن المواسم السلاوية، ونجح من خلال عودته من تحقيق الفوز على حساب فريق نادي البحرين. ولكن على الرغم من فوز الرفاع إلا أن الفريق لم يقدم المستوى الفني المنتظر منه من قبل جماهير السلة البحرينية، في ظل امتلاكه لعدد من نجوم اللعبة، ولكن مجملا فإنه لا يزال الوقت مبكرا للحكم على الفريق الذي تم تكوينه قبل بضعة أشهر فقط، وتمكن من خلالها المدرب الوطني القدير أحمد حمزة من بناء فريق يسعى إلى الوصول مرحلة التنافس على المراكز المتقدمة مع مرور الوقت. التحكيم «شبح» يطارد الأندية لا تزال بعض الأندية إن لم تكن جميعها تعاني بعض الشيء من جراء القرارات التحكيمية خلال مباريات الجولة الأولى من الدوري هذا الموسم، والمعاناة لا تكمن فقط في احتساب بعض القرارات التحكيمية التقديرية، وإنما في الطريقة التي يتعامل فيها بعض حكام المباريات للمواقف والأخطاء التي يتم احتسابها على اللاعبين وغيرهم. بعض الحكام بات يفتقد إلى الطريقة السليمة في تعامله داخل الملعب، فعلى سبيل المثال يقوم بعض الحكام من احتساب خطأ ما على لاعب أو إداري أو مدرب في الفريق، وينتظر الحكم أن يقوم اللاعب أو غيره بإصدار كلمات أو ردة فعل من جراء قراره، حتى يقوم باحتساب خطأ فنيا، وكأن احتساب الأخطاء الفنية باتت «شطارة» في عالم التحكيم السلاوي، لدرجة أن مباريات الجولة الأولى لم تخل من الأخطاء الفنية أو المتعمدة بشكل هستيري! الحكم السلاوي يتوجب عليه اتباع احترافية التحكيم كما في الدول المتقدمة، فالحكم عليه أن يتخذ قراره على أي شخص في الملعب بتوجهه لطاولة التحكيم وإعطاء قراره والعودة للتوجه إلى موقعه داخل الملعب دون النظر أو الاستماع إلى ردة فعل أي شخص كان، فيما عدا لو كانت ردة الفعل قوية وشديدة، حينها يحق للحكم أن يحتسب ما يريد احتسابه!