المنامة يتفوق على الرفاع ويضع قدمًا في النهائي
وضع فريق المنامة قدمًا في المباراة النهائية لدوري زين البحرين لكرة السلة وذلك بعد انتصاره المستحق على منافسه الرفاع بنتيجة 93/63 في المواجهة الأولى بينهما ضمن المربع الذهبي، وبات المنامة بحاجة إلى فوز واحد لحسم التأهل رسميًا إلى المباراة النهائية للمرة السادسة على التوالي، يذكر أن فريق المنامة احتكر بطولات الدوري في آخر خمسة مواسم ويسعى إلى المحافظة على الدرع للموسم السادس على التوالي بالإضافة إلى ضم الدرع إلى كأس السوبر وكأس خليفة بن سلمان اللذين حققهما في هذا الموسم على حساب فريق المحرق. وتتجه الأنظار يوم الخميس إلى صالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى التي تحتضن المواجهتين الحاسمتين في المربع الذهبي حيث من المتوقع أن ينجح فريق المنامة في الوصول إلى المباراة النهائية بتحقيقه الفوز الثاني على التوالي، بينما تبدو مواجهة المحرق والأهلي من الصعب التوقع فيها وذلك نظرًا إلى لتقارب الكبير في المستوى بين الفريقين. وشهدت مباريات المربع الذهبي حضورًا جماهيريًا مميزًا وخصوصًا من جانب الفرق التي تمتلك أكبر القواعد الجماهيرية وهي المنامة والأهلي والمحرق، ويتوقع أن يزداد الحضور يوم الخميس نظرًا إلى أهمية المباريات في تقرير مصير الأندية الأربعة المتنافسة في المربع الذهبي. انتصار منطقي لم يخالف فريق المنامة حامل اللقب التوقعات حيث حقق انتصارًا منطقيًا ومتوقعًا على منافسه الرفاع الوافد الجديد والحصان الأسود في الموسم، وجاء الفوز بنتيجة كبيرة 93/63, ورغم خسارة الرفاع بفارق 30 نقطة إلا أنه قدم مستوى متميز في الشوط الأول إذ كان ندًا قويًا للمنامة حيث انهى الربع الأول متقدمًا بنتيجة 21/16, قبل أن يعيد المنامة ترتيب أوراقه ويستعيد توازنه في الربع الثاني ويتقدم بنتيجة 40/36, وعلى عكس التوقعات سيطر المنامة سيطرة تامة على مجريات الشوط الثاني بعد أن حقق الفارق المطلوب من النقاط في الربع الثالث الذي سجل فيه 34 نقطة مقابل 10 نقاط للرفاع، وبالتالي لعب المنامة بأريحية في الربع الأخير وعمل مدربه عقيل ميلاد إلى اراحة اللاعبين الأساسيين بعد أن نجح بتبديلاته وخططه الفنية في الدفاع والهجوم في تأمين النتيجة والفوز مبكرا. وأكد المنامة نواياه البطولية واستفاد من خبرته في مثل هذه المباريات وخبرة نجومه في التعامل مع ظروف المباريات في هذه المرحلة، وتفوق عقيل ميلاد مدرب المنامة من جديد على مدرب الرفاع توني فوجنك حيث نجح في الحد من خطورة أبرز اللاعبين في الرفاع وهو المحترف الأمريكي مرسيل جونز الذي سجل أقل معدل له من النقاط (14 نقطة) وهو أعلى المسجلين لفريقه في المباراة، في الجانب الآخر حاول الرفاع التعامل مع دفاع المنامة القوي ولكن لم تنجح الخطط التي رسمها الصربي توني فوجنك، ودفاعيًا لم يتمكن الرفاع من ايقاف خطورة أبرز لاعبي المنامة. واظهرت الاحصائيات أن فريق المنامة تفوق في كل شيء حيث كان الأفضل بالتسجيل من تحت الحلق وداخل المنطقة (21 تصويبة ثنائية ناجحة) مقابل (16 للرفاع) وفي التصويبات الثلاثية تفوق المنامة أيضًا بتسجيله 13 ثلاثية مقابل 8 للرفاع، وعلى مستوى الرميات الحرة سجل المنامة 12 رمية حرة مقابل 7 للرفاع، وفي المتابعات حصل المنامة على الكرة 50 مرة من المتابعة مقابل 39 للرفاع، وحقق المنامة معدلا مرتفعا جدًا في التمريرات الحاسمة 27 مقابل 13 إلى جانب سرقة الكرة 11 مقابل 8, وكان المنامة الأقل في ارتكاب الأخطاء 13 خطأ مقابل 20 خطأ ارتكبه الرفاع. لغز الريمونتادا سجل فريق المحرق ريمونتادا جديدة في الموسم بعد أن قلب الطاولة على منافسه الأهلي بتحقيقه الفوز في الدقائق الأخيرة بنتيجة 74/71 بعد ان كان متأخرًا بفارق 11 نقطة قبل 7 دقائق من نهاية المباراة، ولم يقدم المحرق المستوى المقنع في المباراة لكنه حقق الأهم وهو الفوز الذي وضعه على بعد خطوة واحدة من التأهل إلى المباراة النهائية لبطولة الدوري، في المقابل كرر فريق الأهلي نفس الأخطاء وخسر بأخطائه الفردية والقرارات الغريبة من اللاعبين، ويتحمل مدرب الفريق القبرصي بانتليس غافريل جزءا من المسؤولية بعد الخسارة الثانية أمام المحرق بنفس السيناريو. وصعب الأهلي المهمة عليه بعد أن كان الأقرب إلى تحقيق الفوز ولذلك سيخوض مباراة حياة أو موت يوم الخميس ويحاول تأجيل الحسم إلى المواجهة الفاصلة، يذكر أن هذه الفرصة الأخيرة بالنسبة للأهلي لأنه لم يحقق أي شيء يذكر في هذا الموسم ولم يبلغ أي نهائي، في المقابل يدخل المحرق اللقاء بفرصتين، يضاف إلى ذلك أن المحرق وصل إلى نهائي كأس السوبر ونهائي كأس خليفة بن سلمان رغم الظروف التي عانى منها بعد تغييرات اضطرارية في التشكيلة الأساسية، ويبحث المحرق عن الوصول إلى النهائي الثالث في الموسم. ويبحث فريق الأهلي عن حل لغز الريمونتادا التي يفعلها المحرق في المواجهات الأخيرة، وأمام الأهلي 48 ساعة لحل هذا اللغز المعقد والذي يحتاج إلى جهود جماعية من أجل حله. والجدير بالذكر أن فريق المحرق سجل أكثر من ريمونتادا أمام الأهلي ولذلك عندما يكون المحرق متأخرا بالنتيجة أمام الأهلي تجد اللاعبين يقاتلون ويلعبون بكل قوة ولديهم أمل بقلب النتيجة، ونتذكر في نهائي كأس خليفة بن سلمان كما سجل المحرق عودة قوية في الربع الأخير وقلص فارق ال 15 نقطة إلى نقطة واحدة وكاد يقلب الطاولة ويخطف الكأس لو لا سوء التوفيق في اللحظات الأخيرة، واعتمد المحرق على اللعب الجماعي والدفاع القوي في الشوط الثاني خصوصًا، على عكس الأهلي الذي فقد التركيز في الربع الأخير بسبب اللعب الفردي والاستعجال في التصويب. في مباراة المحرق والأهلي اظهرت الاحصائيات التقارب الكبير بين الفريقين باستثناء الربع الأخير الذي فاز فيه المحرق بنتيجة 29 مقابل 16, حيث نجد أن التصويبات الثنائية 20 لكل فريق، والرميات الحرة 16 لكل فريق، وفي التصويبات الثلاثية سجل المحرق 6 مقابل 5 للأهلي، أما المتابعات فحقق المحرق 42 متابعة مقابل 44 للأهلي، وفي التمريرات الحاسمة هيأ الأهلي 15 كرة حاسمة مقابل 14 للمحرق، وسرق المحرق الكرة 10 مرات مقابل 9 للأهلي، وفي حوائط الصد نجح المحرق في عمل 7 حوائط صد مقابل 3 للأهلي، ومن خلال المباريات الأربع بين الفريقين وتفوق المحرق في ثلاث مباريات متتالية مقابل انتصار واحد للأهلي في القسم التمهيدي الأول نستطيع القول أن المواجهة القادمة ستكون مرتقبة ومثيرة.