المحرق والأهلي ... ضربة قاضية أم مواجهة فاصلة؟
تحتضن صالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى في تمام الساعة الخامسة والربع مساءً المواجهة الجماهيرية المرتقبة بين فريقي المحرق والأهلي ضمن الجولة الثانية من المربع الذهبي لدوري زين البحرين لكرة السلة، وعند السابعة والربع مساءً يقابل المنامة منافسه الرفاع. المحرق والأهلي في اللقاء الأول يسعى فريق المحرق إلى تأكيد تفوقه على منافسه الأهلي واقصائه من المربع الذهبي لبطولة الدوري للموسم الثاني على التوالي، وكان المحرق قد حقق فوزاً مثيراً على الأهلي في المواجهة الأولى بنتيجة 74/71 بعد أن كان متأخراً طوال المباراة قبل أن ينتفض في آخر دقيقتين ويقلب الطاولة على الأهلي وسط استغراب الجميع، اليوم يريد المحرق توجيه الضربة القاضية للأهلي، وخصوصاً بعد أن تفنن في اقصائه من أهم البطولات وبلغ النهائيات مكانه، في المقابل لا يملك الأهلي ما يخسره ويلعب بفرصة واحدة وهي الفوز من أجل تأجيل الحسم إلى المواجهة الفاصلة التي تقام يوم الأحد القادم 15 أبريل. ومن المتوقع أن تشهد المباراة حضوراً جماهيرياً غفيراً من أنصار ومشجعي الفريقين، جماهير المحرق التي زادت ثقتها بالفريق بعد العروض القوية التي قدمها في المباريات الأخيرة والأداء الرجولي والقتالي من اللاعبين، بينما كانت جماهير الأهلي مصدومة وغير مصدقة ما يحصل بتكرار نفس السيناريو أمام المحرق، حيث يكون الأهلي متقدماً حتى آخر الدقائق لكنه لا يحافظ على التقدم والفارق ويخرج خاسراً في النهاية. يذكر أن فريق المحرق تفوق على الأهلي في الموسم الماضي حيث اقصاه من بطولتي كأس خليفة بن سلمان وبطولة الدوري، كما اقصاه في هذا الموسم من بطولة كأس خليفة بن سلمان وقلب عليه الطاولة في المواجهة الأولى بالمربع الذهبي، وبالتالي أصبح المحرق الأقرب إلى بلوغ المباراة النهائية إذ يحتاج إلى فوز واحد لحسم التأهل، على عكس الأهلي الذي سيكون تحت الضغط وهو مطالب بتأجيل الحسم وإنقاذ ما تبقى من موسمه الذي لم يحقق فيه أي شيء يذكر. في هذا الموسم التقى الفريقان أربع مرات، تفوق الأهلي في أول مواجهة بالقسم التمهيدي الأول لكنه خسر في القسم الثاني وفي بطولة كأس خليفة بن سلمان وأيضاً في المواجهة الأولى بالمربع الذهبي، وبالتالي حقق الأهلي فوزا واحدا مقابل 3 خسائر أمام المحرق، وتعد مباراة اليوم هي المنعطف الأهم في مشوار الأهلي لأنها ستحدد مصيره، فإما أن يؤجل الحسم أو يخرج من الموسم خال الوفاض، وتتميز لقاءات الفريقين بالندية والإثارة، ويبدو المستوى الفني متقاربا جداً بين الفريقين، ومن الصعب توقع من سيفوز في المباراة، والدليل أن جميع المباريات الأخيرة لم تحسم إلا في الثواني الأخيرة. ويقود فريق المحرق المدرب الصربي راجكو ترومان الذي لم يقدم فريقه الأداء الفني المقنع حتى الآن بالرغم من النتائج الايجابية التي يحققها بمجهود فردي من اللاعبين، وتضم تشكيلة المحرق المتوقعة كلا من أحمد سلمان رمضان وعلي عباس بوعبدالله جاسم وعلي شكر الله والمحترف الأمريكي ارنيت مولتري، بينما يقود فريق الأهلي المدرب القبرصي بانتليس غافريل الذي يسعى إلى فك شفرة المحرق وايجاد الحلول لتحقيق أول انتصار مع الفريق، وتضم تشكيلة الأهلي كلا من حسين شاكر وهشام سرحان وصباح حسين ومحمد حسن الدرازي والمحترف الأمريكي لورن وودز، من جانب آخر تبدو معنويات لاعبي المحرق عالية وثقتهم بتحقيق الفوز أكبر، على عكس لاعبي الأهلي الذين ارتكبوا نفس الأخطاء أمام المحرق في مباراتين مهمتين، ويحتاج لاعبو الأهلي إلى تأهيل نفسي وذهني في مباراة اليوم لتحقيق النتيجة المرجوة التي تنتظرها جماهيرهم. المنامة والرفاع وفي اللقاء الثاني يدخل فريق المنامة حامل اللقب وبطل كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة المواجهة الثانية أمام منافسه الرفاع بهدف حسم التأهل إلى المباراة النهائية للموسم السادس على التوالي، وكان المنامة قد حقق الفوز في المواجهة الأولى بنتيجة 93/63، وتطال الترشيحات فريق المنامة لتحقيق الفوز نظراً للفارق الفني والتاريخي بين الفريقين، فالمنامة فريق عريق يمتلك كل مقومات تحقيق البطولات ولديه خبرة كبيرة ونجوم متمرسين في مثل هذه المباريات الحاسمة، في المقابل يعد فريق الرفاع من الفرق الجديدة في هذا الموسم وقد قدم مستويات ممتازة وحقق نتائج أكثر من رائعة، يضاف إلى ذلك أن وصول الرفاع إلى هذه المرحلة يعد انجازاً ويحسب للفريق وإدارته واللاعبين، وبالتأكيد ستكون الاستفادة كبيرة للرفاع من احتكاكه بالمنامة أكثر من مرة في هذا الموسم، يذكر أن فريق الرفاع وصل إلى نصف نهائي بطولة كأس خليفة بن سلمان أيضاً وقابل الرفاع وخسر في مباراتين متتاليتين، وتجددت المواجهة بين الفريقين في المربع الذهبي. والجدير بالذكر أن فريق المنامة فاز في جميع المواجهات. من جانب آخر يقدم فريق المنامة في الفترة الاخيرة مستويات ثابتة ومميزة وهذا أمر طبيعي لفريق بطل وصل إلى المراحل الأخيرة من البطولات المحلية، في المقابل تراجع مستوى فريق الرفاع في مبارياته الأخيرة، ويبدو أن الخطط الفنية للمدرب الصربي توني فوجنك مدرب الرفاع أصبحت مكشوفة وكذلك الأمر بالنسبة للمحترف الأمريكي مرسيل جونز هداف الفريق الذي انخفض مستواه في الفترة الأخيرة، بينما نجد الحلول عند مدرب المنامة عقيل ميلاد كثيرة على مستوى الدفاع والهجوم ويمتلك لاعبين بدلاء على مستوى عال، ويقود المنامة المدرب الوطني عقيل ميلاد وتضم تشكيلته كلا من أحمد عزيز ومحمد كويد وأحمد نجف وحسن نوروز والمحترف الأمريكي واين تشيزم، بينما يقود فريق الرفاع المدرب الصربي توني فوجنك ويعتمد في تشكيلته على كل من أحمد علي حسين وعبد الرحمن غالي وعلي أصغر ومحمد نبيل والمحترف الأمريكي مرسيل جونز.