نهائي دوري «زين»: المنامة بكل قوة قادم والأهلي على التعويض عازم
تحتضن صالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى في تمام الساعة السابعة والربع من مساء الأحد المواجهة الثانية في نهائي دوري زين البحرين لكرة السلة الموسم الحالي 2017/2018 والتي تجمع بين فريقي المنامة والأهلي، يذكر أن النهائي يقام من خمس جولات والفريق الذي يفوز في ثلاث مباريات يتوج بطلاً للدوري. وكان فريق المنامة حامل اللقب قد حقق الأهم في المواجهة الأولى بفوزه على منافسه وغريمه التقليدي الأهلي بنتيجة 86/79 في لقاء لم يرتقي إلى المستوى الفني المطلوب ولم يتسم بالإثارة المتوقعة والمنتظرة بين الفريقين. ويسعى المنامة إلى تأكيد تفوقه والاستمرار في انتصاراته على الأهلي وتحقيق الفوز الثاني للإقتراب بنسبة كبيرة من التتويج والمحافظة على درع الدوري للموسم السادس على التوالي، فيما يأمل الأهلي أن يوقف مسلسل الهزائم أمام المنامة ويحقق فوزه الأول في النهائي ليعادل الكفة ويعزز من حظوظه في المنافسة على الدرع. يذكر أن فريق المنامة حقق الفوز في آخر 11 مواجهة جمعت بين الفريقين، وكان آخرها المواجهة الأولى في النهائي الحالي، ولذلك سيكون فريق الأهلي تحت الضغط بكل تأكيد وهو يبحث عن انتصار طال انتظاره. ومن المتوقع أن تشهد المواجهة الثانية حضوراً جماهيرياً أكبر وخصوصاً مع أهمية اللقاء بالنسبة للفريقين، حيث ان فوز المنامة يعني اقترابه بنسبة كبيرة من التتويج إذ يتبقى عليه انتصار واحد فقط، في حين أن الأهلي يريد التعويض مبكراً قبل أن تتعقد المهمة ففي حالة الخسارة يصبح في موقف حرج إذ سيكون مطالب بتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية لخطف الدرع وهذا أمر صعب جداً ولكنه غير مستحيل. وتميل معظم الترشيحات لصالح فريق المنامة لتحقيق فوزه الثاني نظراً لوجود عوامل مهمة وعلمية أهمها الاستقرار الفني والإداري والاستقرار على صعيد اللاعبين والمحترف الأجنبي، والتجانس بين اللاعبين لعدة مواسم، والثبات في الوصول إلى النهائيات وتحقيق البطولات والانجازات، والجدير بالذكر أن المنامة أصبح يوجه بوصلته في السنوات الأخيرة إلى بطولة الأندية الخليجية الأبطال ويسعى إلى حصد اللقب الخليجي للمرة الثالثة في تاريخه، في المقابل يمتلك الأهلي مقومات الفوز ولكن بشرط أن يتغلب الفريق على التغييرات التي طالته في الفترة الأخيرة من تغيير المدرب والمحترف الأجنبي وانتداب عدد من اللاعبين المحليين، يضاف إلى ذلك الغياب عن البطولات في سبعة مواسم كاملة، وعدم الثبات في التواجد في النهائيات. يذكر أن فريق المنامة حقق جميع البطولات المحلية التي اقيمت حتى الآن في الموسم الحالي حيث فاز بكأس السوبر وكأس خليفة بن سلمان، ويسعى إلى تحقيق الثلاثية بالفوز ببطولة الدوري، والجدير بالذكر أن فريق المنامة تلقى خسارة واحدة فقط في الموسم كانت أمام منافسه المحرق في الدور التمهيدي من بطولة الدوري ولكنها لم تؤثر عليه حيث تصدر الترتيب في النهاية وتأهل مباشرة إلى المربع الذهبي ليواجه الرفاع ويتخطاه بكل سهولة في مباراتين ليصل بجدارة إلى المباراة النهائية. ويقود فريق المنامة المدرب الوطني عقيل ميلاد الذي من المتوقع أن يبدأ المباراة بالتشكيلة المكونة من أحمد عزيز ومحمد كويد ومحمد أمير وميثم جميل والمحترف الأمريكي واين تشيزم، كما يمتلك أوراق رابحة على مقاعد البدلاء في مقدمتهم محمد حسين ( كمبس ) وحسن نوروز وأحمد نجف ويونس كويد. في الجانب الآخر يقود فريق الأهلي المدرب القبرصي بانتليس غافريل الذي يسعى إلى تصحيح الأخطاء التي حصلت في المباراة الأولى بالنهائي، كما يحاول الوصول إلى أفضل تشكيلة يبدأ بها، ومن المتوقع أن تضم تشكيلته كل من حسين شاكر وهشام سرحان والسيدكاظم ماجد وصباح حسين والمحترف الأمريكي لورن وودز، ويمتلك على مقاعد البدلاء خيارات جيدة من اللاعبين أمثال حسين سلمان ومحمد حسن الدرازي وحسن قراشي وعلي عقيل ميلاد. ومن المتوقع أن تكون المواجهة الثانية أقوى وأكثر اثارة بين الفريقين وخصوصاً بعد تعود فريق الأهلي على أجواء النهائيات، يضاف إلى ذلك رغبة فريق المنامة بتحقيق الفوز الثاني للإقتراب من التتويج والتي يقابلها رغبة مماثلة من الأهلي في التعويض والاحتفاظ بالحظوظ في المنافسة على الدرع. أمير الورقة الرابحة قدم لاعب فريق المنامة محمد أمير نفسه بصورة أكثر من رائعة وكسب ثقة مدربه الذي زاد عدد دقائق مشاركته إلى 29 دقيقة في النهائي الأول، وبالفعل كان أمير عند حسن ظن مدربه حيث برز بشكل لافت في الربع الأول بتسجيله 8 نقاط ساهم بها في صناعة الفارق للمنامة وهو الفارق الذي أعطى الفريق الأفضلية في النهاية، وحقق أمير أرقام مميزة في المتابعات ب 6 متابعات هجومية ومتابعتين دفاعيتين، وسجل معظم نقاطه من تحت الحلق. التردد في التصويبات الثلاثية ظهر فريق الأهلي في المواجهة الأولى من النهائي بشكل واضح متردداً في التصويبات الثلاثية، وكان ذلك بسبب تقدم المنامة بالنتيجة في الربع الأول وعدم التوفيق في التسجيل، وتبين من خلال الاحصائيات أن الأهلي حاول 20 مرة التسجيل من خارج المنطقة ووفق في 3 محاولات فقط عن طريق اللاعبين محمد حسن الدرازي وحسين سلمان والسيدكاظم ماجد، وبالتالي كانت المحاولات قليلة ونسبة التسجيل ضعيفة حيث بلغت 15%، وكان ذلك من الأسباب التي أدت خسارة الأهلي المباراة وخصوصاً أن في الجانب الآخر سجل فريق المنامة 13 ثلاثية من 34 محاولة أي بنسبة 38%، ويعول الأهلي كثيراً على سلاح الثلاثيات الذي يعد من أقوى أسلحته إذا ما أراد التغلب على المنامة، ويأمل الأهلي أن يوفق نجومه في التسجيل وخصوصاً هشام سرحان وحسن قراشي وحسين شاكر والبقية. دفاع قوي وحلول هجومية متنوعة يمتلك فريق المنامة أقوى الخطوط الدفاعية والهجومية في الموسم، حيث يمتاز بالدفاع القوي والذي يعطيه الأفضلية في الكثير من المواجهات الحاسمة، كما يمتاز بتنوع الحلول الهجومية نظراً لوجود لاعبين من طراز رفيع هم الأبرز في مراكزهم على المستوى المحلي، حيث نجد أن المنامة لديه حلول في الثلاثيات والتسجيل من تحت الحلق ومن داخل المنطقة وأيضاً من خلال الاختراقات مع وجود لاعبين مهاريين على مستوى عال، وبالتالي من الصعب على أي فريق محلي أن يوقف خطورة المنامة في الهجوم، ولذلك الفوز على المنامة ليس بالأمر السهل إذ يحتاج إلى مجهود كبير جداً من الفريق المنافس. غافريل بعد المشاهدة والمقابلة ماذا يقدم ؟ راقب القبرصي بانتليس غافريل مدرب فريق الأهلي لكرة السلة فريق المنامة جيداً في بطولة كأس خليفة بن سلمان كما شاهده ورصد كل نقاط القوة والضعف لديه في المربع الذهبي من دوري زين، وبالتالي بعد المشاهدة والاستعداد جاءت المقابلة الأولى وخسرها في النهائي الأول، والآن غافريل مطالب بتصحيح الأخطاء واختيار التشكيلة المثالية وطريقة اللعب التي تتناسب مع المنافس، وينتظر الجهاز الإداري للفريق الكثير من هذا المدرب ليقدمه في المواجهات المتبقية من النهائي، ويبدو أن غافريل ما زال يجرب اللاعبين ويبدل في التشكيلة وقد أثر ذلك على الأهلي في النهائي الأول، ولكنه في المقابل تميز بالجرأة في التبديل وعدم الاعتماد على أسماء معينة. عين في الملعب وأخرى على الساعة يواجه مدرب فريق المنامة عقيل ميلاد بعض الضغوط في المباريات الحاسمة نظراً لوجود كوكبة من النجوم في الفريق، ولذلك يسعى إلى توزيع دقائق اللعب على تسعة لاعبين من أصل 12 لاعب، وبالتالي نجد أن عين واحدة لميلاد تكون في الملعب لقراءة المباراة بصورة فنية وأخرى على الساعة حيث ينتظر أقرب فرصة لإجراء التبديلات، وقد لاحظنا في بعض المباريات أن المنامة يسير بشكل جيد ويأخذ بزمام الأمور ويتقدم بفارق جيد من النقاط ولكن بعد التبديلات ينخفض الأداء ويتراجع الفريق. في النهائي الأول يحاول كل لاعب من فريق المنامة عندما يدخل إلى الملعب أن يقدم كل ما لديه ليحصل على ثقة المدرب ودقائق لعب اضافية، وبالفعل برز محمد حسين ( كمبس ) بعد مشاركته في 10 دقائق فقط حيث سجل 9 نقاط مع تمرير كرتين حاسمتين إلى زملائه ومتابعة الكرة مرتين، ونتوقع الأحد أن نشاهد بعض التغييرات في تشكيلة المنامة وكذلك تغيير في دقائق اللعب للاعبين. يذكر أن فريق المنامة يبحث عن المحافظة على درع الدوري وفي نفس الوقت الاستعداد للبطولة الخليجية للأندية التي ستقام في سلطنة عمان خلال الفترة ما بين 6 وحتى 14 مايو القادم، ولذلك لابد من الاستفادة من نهائي الدوري في التحضير للخليجية.